للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واستهلت سنة ثلاث وسبعين وستمائة]

فى هذه السنة: وصل الملك المنصور صاحب حماة إلى خدمة السلطان «١» ، فأحسن إليه وإلى ولده وأخيه وعاد إلى بلاده.

وفى ثامن صفر منها: توجه السلطان إلى الكرك على الهجن من الطريق البدريّة، فوصل إلى الكرك والشوبك. وأقام بالكرك ثلاثة عشر يوما، وعاد إلى قلعته فى ثانى عشرين شهر ربيع الأول «٢» .

وفيها: فى سادس عشر شهر ربيع الآخر توجه السلطان إلى العباسة، وفى صحبته ولده الملك السعيد، فصرع الملك السعيد أوزة خبّيّة «٣» ، وقيل له: «لمن تدعى» ؟

فقال: «لمن أدعو بحياته» . فقبّله السلطان. وعاد السلطان بعد خمسة أيام.

وكان سبب عوده أنه ظفر بكتب من جماعة من الأمراء إلى التتار، وهم:

قجمقاد «٤» الحموى، وتوغان بن منكو، وسريغا، وطنغرى يورى، وطنغرى يرمس، وأنوك، وبرمش، وبلبان مجلى، والبغلائى المرتد، وبلاغا، وطغينى «٥» ، وأيبك، وسنجر الحواشى «٦» . وقبض عليهم وقررهم فأقروا. وكان آخر العهد بهم.