للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا الورشان وما قيل فيه

- والورشان أصناف منها النّوبىّ وهو ورشان أسود؛ ومنها الحجازىّ. والنوبىّ أشجاها صوتا. وهذا الطائر يوصف بالحنوّ على أولاده، حتى إنه ربما قتل نفسه إذا رآها فى يد القانص «١» .

وقال أبو بكر الصّنوبرىّ فيه:

أنا فى نزهتين من بستانى «٢» ... حين أخلوبه ومن ورشان

طائر قلب من يغنّيه أولى ... منه عند الغناء بالطّيران

مسمع «٣» يودع المسامع ما شا ... ءت وما لم تشأ من الألحان

فى رداء من سوسن وقميص ... زرّرته عليه تشرينان «٤»

قد تغشّى لون السماء قراه «٥» ... وتراءى فى جيده الفرقدان

وأمّا الفواخت وما قيل فيها

- والفواخت عراقيّة ليست حجازيّة.

وفيها فصاحة وحسن صوت. وفى طبعها أنها تأنس بالناس، وتعشّش فى الدّور.