النّاس إلى أوطانهم. وغيّر المنكرات، وولّى قضاء القيروان محمّد «١» بن عمر المروزىّ، وأمره، ورتّب الخطباء وأمرهم أن يصلّوا على: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلىّ، والحسن والحسين وفاطمة، وأمر بضرب السّكّة، وأن ينقش على الوجه الواحد «بلغت «٢» حجّة الله» . وعلى الوجه الآخر «تفرّق أعداء الله» ، ونقش على السلاح «عدّة لسبيل «٣» الله» ، ونقش على خاتمه الّذى يطبع به الكتب (وتمّت كلمات ربّك صدقا وعدلا)«٤» ورسم فى جلال الخيل «٥»«الملك لله» .
ذكر خروج أبى عبد الله الشّيعىّ إلى سجلماسة «٦»
قال «٧» : ولمّا استقرّ أبو عبد الله الشيعى برقّادة، أتاه أخوه أبو العبّاس محمد ابن أحمد، فسرّ بمقدمه، وكان أسنّ من أبى عبد الله وأحدّ ذهنا،