وذلك فى ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع «١»
وقد عرّضوا بالكفر والموت دونه ... وقد ذرفت عيناى من غير مدمع «٢»
وما بى حذار الموت، إنى لمّيت ... ولكن حذارى حرّ نار تلفع «٣»
فلست بمبد للعدوّ تخشّعا ... ولا جزعا إنّى إلى الله مرجعى
ولست أبا لى حين أقتل مسلما ... على أى حال كان فى الله مضجعى
وفى رواية ابن شهاب:
على أى جنب كان فى الله مصرعى
قالوا: وصلب بالتّنعيم، وكان الذى تولى صلبه عقبة بن الحارث، وأبو هبيرة العدوى «٤» .
ذكر غزوة بنى النّضير
غزاهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى شهر ربيع الأوّل، سنة أربع، على رأس سبعة وثلاثين شهرا من مهاجره.
وكان سبب هذه الغزوة على ما حكاه محمد بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعبد الملك بن هشام، دخل حديث بعضهم فى بعض، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، خرج إلى بنى النضير يستعينهم فى دية الكلابيّين أو العامريّين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضّمرى، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، نعينك بما أحببت. وكان