للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فندمت على قولى له، فقلت: أصلحك الله، أتحدّثنى في هذا بشىء! فقال:

نعم، حدّثنى أبى قال: دخلت على سالم بن عبد الله بن عمر- رضى الله عنهم- وأشعب يغنّيه:

معقربة كالبدر سنّة «١» وجهها ... مطهّرة الأثواب والعرض وافر

لها نسب زاك وعرض مهذّب ... وعن كل مكروه من الأمر زاجر

من الخفرات البيض لم تلق ريبة ... ولم يستملها عن تقى الله شاعر

فقال له سالم رضى الله عنه: زدنى. فقال:

ألّمت بنا والليل داج كأنه ... جناح غراب عنه قد نفض القطرا

فقلت أعطّار ثوى في رحالنا ... وما احتملت ليلى سوى ريحها عطرا

فقال سالم: أما والله لولا أن تداوله الرّواة لأجزلت جائزتك، فلك من هذا الأمر مكان.

[ومنهم ابراهيم بن سعد]

«٢» . هو أبو إسحاق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزّهرىّ. كان من العلماء الثّقات المحدّثين. سمع أباه وابن شهاب الزهرىّ وهشام بن عروة وصالح بن كيسان ومحمد بن إسحاق بن يسار. روى عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد وشعبة بن الحجاج والليث بن سعد، وابناه يعقوب وسعد «٣» ابنا إبراهيم وعبد الرحمن بن مهدىّ ويزيد بن هارون ويونس المؤدّب وأبو داود الطيالسىّ وسليمان بن داود الهاشمى وعبد العزيز الآدمىّ وعلىّ بن الجعد ومحمد بن جعفر الور كانىّ وأحمد بن حنبل وغيرهم. كان يبيح السماع