تبدّلت الأيام من عسرها يسرا ... فأضحت ثغور الشام تفتر بالبشرى «١»
وأما الرئيس عز الدين حمزة بن القلانسى، فإنه تأخر بالديار المصرية مدة، ثم عاد إلى دمشق، فوصلها فى الخامس والعشرين من شهر رمضان. وقد خلع عليه خلع الوزراء، تشريفا كاملا بطرحة ومنديل هنكرى «٢» مزركش، وخلع على ولديه. واستعاد [له]«٣» من ورثة السلطان الملك المنصور، ما كان قد صودر به، وأخذ منه فى «٤» الأيام المنصورية. وأثبت ذلك فى وجه وكيل الورثة المنصورية، وتعويض عنها أملاكا، من الأملاك المنصورية. فذكر أن قيمتها أضعاف ما أخذ منه، منها حصة بقرية الرمثا «٥» وغير ذلك.
وفيها، ولى الأمير سيف الدين جاغان الحسامى شد الشام، وباشر ذلك فى يوم الاثنين العشرين من شهر رجب، عوضا عن الأمير فتح الدين بن صبره «٦» .
[ذكر تفويض الوزارة بالديار المصرية للأمير شمس الدين سنقر الأعسر.]
وفى هذه السنة، تقدم أمر السلطان بطلب الأمير شمس الدين سنقر الأعسر المنصورى، من دمشق، على خيل البريد. فركب منها فى سابع عشر جمادى الآخره. ووصل إلى الأبواب السلطانية فى الشهر المذكور، فأكرمه السلطان