للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله غير ذلك من الشعر. وسار أحسن سيرة وكان نقش خاتمه «بالله يثق عبد الرحمن ويعتصم» . وكان له من الأولاد الذكور أحد عشر ولدا وهم أيوب الشامى ولد بالشام، وسليمان وهشام ولى عهده وهو الوالى بعده ولد بالأندلس، وعبد الله ولد ببلنسية وعرف بالبلنسى ومسلمة المعروف بكليب وأمية، ويحيى، والمنذر، وسعيد الخير، ومحمد، والمغيرة، ومعاوية، وتسع بنات.

حاجبه: تمام بن علقمة وغيره.

كتّابه: أبو عثمان، وعبد الله بن خالد، وغيرهما قضاته: يحيى بن يزيد التجيبى ومعاوية بن يوسف/ الحضرمى، وعمر بن شراحيل، وعبد الرحمن ابن طريف اليحصى.

[ذكر امارة هشام]

هو أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان وأمه أم ولد واسمها حوراء «١» وهو الثانى من ملوك بنى أمية بالأندلس. بويع له فى غرّة جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين ومائة عند وفاة أبيه. وقيل فى يوم الثلاثاء لستّ بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين ومائة والله أعلم.

وكان بماردة متوليا عليها- كما ذكرنا- وكان أبوه قد عهد إليه قبل وفاته، وقدّمه على سليمان وهو أكبر منه لأنه كان يتوسّم فيه الشّهامة، فلذلك عهد إليه فبايع له أخوه عبد الله وكتب إليه بنعى أبيه ويعزيه به ويعرفه أنه بايع الناس له فلما وصل إليه