وقيناكم حرّ القنا بصدورنا ... وليس لكم خيل سوانا ولا رجل «١»
فلما بلغتم نيل ما قد أردتم ... وطاب لكم فينا المشارب والأكل «٢»
تغافلتم عنا كأن لم نكن لكم ... صديقا وأنتم ما علمتم لنا وصل
وبعث بها إلى هشام. فلما قرئت عليه غضب وأمر بعزل عبيدة.
فقفل «٣» عنها، واستخلف على إفريقية عقبة بن قدامة التّجيبى، وترك بها عبد الله بن المغيرة بن بردة القرشى قاضيا، وذلك فى شوال سنة أربع عشرة ومائة «٤» .
[[عبيد الله بن الحبحاب مولى بنى سلول]]
ثم استعمل هشام عبيد الله بن الحبحاب مولى بنى سلول، وكان رئيسا كاتبا بليغا، حافظا لأيام العرب وأشعارها ووقائعها. وهو الذى بنى الجامع ودار الصناعة بمدينة تونس. وكانت ولايته فى شهر ربيع الأول سنة ست عشرة ومائة «٥» .