للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أوّل يوم امتنعت معدّ عن [الملوك «١» ] : ملوك حمير، وكانت نزار لم تكثر بعد، فأوقدوا نارا على خزاز ثلاث ليال، ودخّنوا ثلاثة أيام، فقيل له: وما خزاز؟ قال:

هو جبل [قريب من أمرة على يسار الطريق «٢» ] خلفه صحراء منعج «٣» ، ففى ذلك اليوم امتنعت نزار من أهل اليمن، قال عمرو بن كلثوم:

ونحن غداة أوقد فى خزاز ... رفدنا فوق رفد الرّافدينا

فكنّا الأيمنين إذا التقينا ... وكان الأيسرين بنو أبينا

فصالوا صولة فيمن يليهم ... وصلنا صولة فيمن يلينا

فآبوا بالنهاب وبالسبايا ... وأبنا بالملوك مصفّدينا

قال أبو عمرو بن العلاء: ولو كان جدّه كليب وائل قائدهم ورئيسهم ما ادّعى الرفادة وترك الرياسة.

يوم النّسار

قال أبو عبيدة: تحالفت أسد وطيىء وغطفان، ولحقت بهم ضبّة وعدىّ، فغزوا بنى عامر فقتلوهم قتلا شديدا، فغضبت بنو تميم لمقتل بنى عامر، فتجمّعوا حتى لحقوا طيئا وغطفان وحلفاءهم من ضبّة وعدىّ يوم الفجار، فقتلت تميم [طيّئا «٤» ] أشدّ مما قتلت عامر يوم النّسار، فقال بشر بن أبى خازم:

غضبت تميم أن تقتّل عامر ... يوم النّسار فأعقبوا بالصّيلم

يوم ذات الشقّوق

قال: فحلف ضمرة بن ضمرة النهشلىّ وقال: الخمر علىّ حرام حتى يكون لنا يوم يكافئه، فأغار عليهم يوم ذات الشقوق فقتلهم وقال فى ذلك: