«وسلجق» بتفخيم الجيم؛ لتكون بين السين والجيم، ورأيت جماعة من المؤرخين أثبتوا في اسمه واوا، فقالوا:«سلجوق» .
قال ابن الأثير: وإثبات الواو في اسمه غلط، والصواب سلجق. قال:
ولما توفى والده يقاق، ظهر على سلجق مخايل النجابة، وأمارات التقدم، فقرّبه ملك الترك، وفوّض إليه تدبير العساكر، ولقّبه سباشى «١» ، ومعناه:[قائد]«٢» الجيش، فكانت امرأة الملك تحذّره منه، وتخوّفه عاقبة أمره، لما رأت من انقياد أصحابه إليه، وطاعة الناس له، وأغرته بقتله، فبلغ سلجق الخبر، فسار بجماعتة ومن يطيعه، والتحق بملك الخانية: شهاب الدولة هارون بن [إيلك خان]«٣» ، ملك ما وراء النهر، فأمدّه شهاب الدولة بجيش كثيف، ليغزو بلاد كفار الترك، فاستشهد في بعض حروب الكفار، وقيل: بل توفى بجند ودفن بها، قال ابن الأثير في تاريخه الكامل: إنه لما فارق بيغو أقام بنواحى جند، وأدام غزو كفار الترك، وكان ملك الترك يأخذ الخراج من المسلمين في تلك الديار، فطرد سلجق عمّاله عنها، ثم استنجد به بعض ملوك السامانية على هارون بن [إيلك خان] الخان؛ لأنه كان