للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليك يا رسول الله يا ابن عم، قال ذلك افتخارا على من حوله، فدنا.

موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت. فتغيّر وجه الرشيد وقال:

هذا الفخر يا أبا الحسن جدا. ثم أخذه معه إلى العراق فحبسه عند السّندى بن شاهك حتى مات. وكان رجلا صالحا خيّرا دينا يقوم الليل كله، وهو الملقب بالكاظم- لقّب بذلك لإحسانه لمن أساء إليه.

وحجّ بالناس فى هذه السنة العباس بن الهادى.

[ودخلت سنة أربع وثمانين ومائة.]

فى هذه السنة طلب أبو الخصيب النسائى الأمان، فأمّنه على بن عيسى ابن ماهان. وحجّ بالناس إبراهيم بن محمد بن عبد الله.

[ودخلت سنة خمس وثمانين ومائة.]

فى هذه السنة قتل أهل طبرستان واليها مهرويه الرازى، فولّى الرشيد عبد الله بن سعيد الحرشى.

وفيها عاث حمزة الخارجى بباذغيس فقتل عيسى بن على من أصحابه عشرة آلاف. وفيها غدر أبو الخصيب النسائى ثانيا. وغلب على أبيورد وطوس ونيسابور وحصر مرو. ثم انهزم عنها وعاد إلى سرخس وقوى أمره.

وحج بالناس فى هذه السنة منصور بن محمد بن عبد الله بن على.

[ودخلت سنة ست وثمانين ومائة.]

[ذكر حج هارون الرشيد وأمر كتاب العهد]

فى هذه السنة حج الرشيد من الأنبار، فبدأ بالمدينة فأعطى فيها ثلاثة أعطية، أعطى هو عطاء ومحمد الأمين عطاء وعبد الله المأمون عطاء. وسار إلى مكة فأعطى أهلها فبلغ ألف دينار وخمسين دينارا. وكان الرشيد قد ولّى