للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القول فيما أظنّ من خرافات العرب؛ والضبع تلد من الذئب جروا «١» يسمّى العسبار، ويكون منفردا بنفسه، لا يألف السّباع، ويثب على الناس والدوابّ؛ وهى توصف بالعرج، وفيها يقول بعض الأعراب «٢» :

من العثو «٣» لا يدرى أرجل شمالها ... بها الظّلع «٤» لمّا هرولت أم يمينها

ذكر ما قيل فى النّمس

والعرب تسمّى النّمس الظّربان، وسمّاه أبو عبيد «٥» الظّرباء «٦» ؛ وهو على قدر الهرّ، وفى قدر الكلب القلطىّ «٧» ؛ وهو منتن الرّيح ظاهرا وباطنا، ولونه إلى الشّبهة، طويل الخطم «٨» جدّا، وليس له أذنان إلّا صماخان، قصير اليدين، وفيهما براثن حداد، طويل الذّنب، ليس لظهره فقار، ولا فيه مفصل، بل عظم واحد من مفصل