للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويمنع القىء البلغمىّ؛ والسفرجل مدرّ؛ والمطبوخ بالعسل أشدّ إدرارا، وربّما أطلق ولم يعقل؛ ويولّد القولنج والمغس، وينفع من الدّوسنطاريا؛ ويحبس نزف الطّمث؛ وينفع من حرقة البول اذا قطرت عصارته ودهنه فى الإحليل؛ ودهنه ينفع الكلى والمثانة؛ واذا أكل من السفرجل على الطّعام أطلق، حتّى إنّه إذا استكثر منه أخرج الطعام قبل الانهضام؛ ويحقن بطبيخه لنتوء المقعدة والرحم؛ هذا ما قاله الشيخ فى السفرجل.

وأمّا ما وصف به نظما ونثرا

- فمن ذلك ما قاله السّرىّ الرّفّاء «١» :

لك فى السفرجل منظر تحظى به ... وتفوز منه بشمّه ومذاقه

هو كالحبيب سعدت منه بحسنه ... متأمّلا وبلثمه وعناقه

يحكى لك الذّهب المصفّى لونه ... وتزيد بهجته على إشراقه

فالشّكل من أعلاه يحكى شكله «٢» ... ثدى الكعاب الى مدار نطاقه

والشّكل من سفلاه يحكى سرّة ... من شادن يزهى على عشّاقه

وقال آخر:

سفرجلات خرطها ... مثل الثّدىّ النّهّد

زهر «٣» حكت بلونها ... صبغة ماء العسجد

وقال أبو محمد الدّاودىّ:

غصون السفرجل ملتفّة ... فمعتدل القدّ أو منثنى