أمّا سبب تسميته شيبة فقيل إن أمّه ولدته وفى رأسه شيبة «١» ، وكانت ظاهرة فى ذؤابته، فسمّته شيبة، وذلك فى غيبة أبيه. وقيل: إن أباه أوصاها إذا ولدت ذكرا أن تسمّيه شيبة، فهو شيبة الحمد «٢» .
وفى تسميته «٣» عبد المطلب أنه لما مات هاشم أقام شيبة بالمدينة عند أمه إلى أن بلغ سبع سنين، فمرّ رجل من بنى الحارث «٤» بن عبد مناف بالمدينة «٥» ، فإذا غلمان ينتضلون «٦» ، فجعل شيبة إذا أصاب «٧» قال: أنا ابن هاشم، أنا ابن سيد البطحاء «٨» ، فقال له الحارثىّ «٩» من أنت قال: أنا شيبة بن هاشم، بن عبد مناف. فلما أتى الحارثىّ مكّة قال للمطلب، وهو بالحجر «١٠» : يا أبا الحارث، رأيت ابن أخيك هاشم بيثرب، وأخبره بحاله، ولا يحسن بك أن تترك مثله، فقال المطّلب: والله لا أرجع إلى أهلى حتى آتى به؛ فأعطاه الحارثىّ ناقته فركبها وقدم المدينة عشاء، فإذا غلمان يضربون