دعوته فأجابتنى مكارمه ... ولو دعوت سوى نعماه لم تجب
وجدته الغيث مشغوفا «٣» بعادته ... والروض يحيا بما فى عادة السّحب
لوفاته النسب الوضّاح كان له ... من فضله نسب يغنى عن النسب
إذا دعته ملوك الأرض سيّدها ... طرّا دعته المعالى سيّد العرب.
وكتب أبو الحسن «٤» علىّ بن القاسم القاشانىّ:
ما أرتضى نفسى لمخاطبة مولاى إذا كنت منفىّ الشواغل، فارغ الخواطر، مخلى الجوارح، مطلق الإسار، سليم الأفكار، فكيف مع كلال الحدّة، وانغلاق الفهم، واستبهام القريحة، واستعجام الطبيعة؛ والمعوّل على النيّة، وهى لمولاى بظهر الغيب مكشوفة، والمرجع إلى العقيدة، وهى بالولاء المحض معروفة؛ ولا مجال للعتب عن هذه الأحوال، للعذر وراء هذه الخلال.