للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك ويجبل «١» بماء الورد ويستعمل منه فإنه يقطع رائحة الخمر من الفم، كما زعموا.

وقد نظم بعض الشعراء هذه المفردات في أربعة أبيات فقال:

مرّ وبسباسة وسعد ... الى جناح وماء ورد

ينظمها الصمغ إن تلاه ... قرنفل الهند نظم عقد

أجزاؤها كلّها سواء ... والصمغ جزآن، لا تعدّى

فيه لذى مرّة شفاء ... وصون عرض وحفظ ودّ

ذكر أسماء الخمر من حين تعصر الى أن تشرب

الخمر اذا عصر فاسم ما يسيل منه قبل أن تطأه الرجل: السّلاف؛ وأصله من السّلف وهو المتقدّم من كلّ شىء، وهو في مثل ذلك الخرطوم أيضا. ويقال للذى يعصر بالأقدام: العصير، والموضع الذى يعصر فيه: المعصرة. والنّطل: ما عصر فيه السلاف؛ ويقال للعاصر: الناطل، ثم يترك العصير حتى يغلى فاذا غلا فهو خمر، وقيل: سمّيت خمرا لأنها تخامر العقول فتخالطها. وقالوا: لأنها تخمر في الإناء، أى تغطّى وهى مؤنثة. ويقال لها: القهوة، لأنها تفهى عن الطعام والشراب، يقال:

أقهى عن الطعام وأقهم عنه اذا لم يشتهه. ومن أسمائها: الشّمول، سمّيت بذلك لأن لها عصفة كعصفة الشّمال، وقيل: لأنها تشمل القوم بريحها. ومنها: السّلاف والسّلافة والخرطوم وقد تقدّم معناها. ومنها: القرقف لأن شاربها يقرقف اذا شربها، أى يرعد، يقال: قرقف وقفقف. وقال أبو عمرو: القرقف اسم للخمر غير صفة وأنكر قولهم سمّيت بها لأنها ترعد. ومنها: الراح لأنها تكسب صاحبها الأريحيّة أى خفة العطاء. ومنها: العقار لأنها عاقرت الدّنّ، وقيل: لأنها تعقر شاربها