للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يطوى شذاه عن الأنوف نهاره ... ويجود فى الظّلماء بالإفشاء

متهتّك فى طبعه متستّر ... وكذا تكون شمائل الظّرفاء

لمّا رأى حبّ الأنوف لعرفه ... لبس الغياهب خيفة الرّقباء

كالطّيف لا يصل الجفون لسهدها ... ويهبّ فيها ساعة الإغفاء

وقال أبو العلاء السّروىّ:

أهدى إلىّ فنون الشّوق والأرق ... نسيم رائحة الخيرىّ فى طبق

كأنّه عاشق يطوى صبابته ... صبحا وينشرها فى ظلمة الغسق

وكلّ ذى لوعة فاللّيل راحته ... والليل أخفى لو يل الواله القلق

وقال آخر:

ينمّ مع الإظلام طيب نسيمه ... ويخفى مع الإصباح كالمتستّر

كعاطرة ليلا لوعد محبّها ... وكاتمة صبحا نسيم التعطّر

وقال ابن الرّومىّ:

خيرىّ ورد أتاك فى طبقه ... قد ملأ الخافقين من عبقه

قد خلع العاشقون ما صنع الهجر ... بألوانهم على ورقه

وأما السّوسن «١» وما قيل فيه

- فقال الشيخ الرئيس أبو علىّ بن سينا