للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوقع على رأس بعض الخراسانية فظنّها فعلت ذلك تعمدا، فاقتحم «١» الدار وقتل أهلها، فثار أهل البلد وقتلوه وثارت الفتنة، وممن قتل معروف بن أبى معروف، وكان من الزهاد العبّاد قد أدرك كثيرا من الصحابة رضى الله عنهم وروى عنهم.

[ذكر عمال السفاح]

فى هذه السنة كان العامل على مكة والمدينة واليمن واليمامة داود بن على عم السفّاح، وكان قبل ذلك على الكوفة وسوادها فنقله واستعمل على الكوفة وسوادها ابن أخيه عيسى بن موسى، واستقضى على الكوفة ابن أبى ليلى، وكان العامل على البصرة سفيان بن معاوية المهلّبى، وعلى قضائها الحجّاج بن أرطاة، وعلى السند منصور بن جمهور، وعلى فارس محمد بن الأشعث، وعلى الجزيرة وأرمينية وأذربيجان أبا جعفر عبد الله بن محمد بن على، وعلى الشام عبد الله بن على، وعلى مصر أبا عون عبد الملك بن يزيد، وعلى الموصل يحيى بن محمد، وعلى خراسان والجبال أبا مسلم، وعلى ديوان الخراج خالد بن برمك. وحج بالناس فى هذه السنة داود بن على.

[ودخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة.]

ذكر دخول ملك الروم ملطيّة وقاليقلا

فى هذه السنة أقبل قسطنطين ملك الروم إلى ملطيّة وكمخ «٢» ، فنزل كمخ فاستنجد أهلها بأهل ملطية فسار إليهم منها ثمانمائة مقاتل، فقاتلهم الروم فانهزم المسلمون، ونازل الروم ملطية وحصروها، والجزيرة يومئذ مفتونة بما ذكرناه، وعاملها موسى بن كعب بحرّان، فأرسل قسطنطين إلى