للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر ما يدعى به فى المساء والصباح، والغدوّ والرواح، والصلاة والصوم، والجماع والنوم؛ والورد والصدر، والسفر والحضر؛ وغير ذلك.

فأمّا ما يقال عند المساء والصباح؛

فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبى بكر الصدّيق رضى الله عنه وقد سأله فقال: يا رسول الله مرنى بشىء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. فقال: «قل اللهمّ عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض ربّ كلّ شىء ومليكه أشهد أن لا إله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسى وشرّ الشيطان وشركه قلهن إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك»

. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يقول: «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبيّنا [٢] محمد صلى الله عليه وسلم وملّة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين»

. وكان صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «أصبحنا وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والخلق والأمر واللّيل والنهار وما سكن فيهما من شىء لله وحده لا شريك له اللهم اجعل أوّل هذا النهار لنا صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا أسألك خير الدنيا وخير الآخرة يا أرحم الراحمين»

. وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور» . وإذا أمسى قال: «اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت»

. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال حين يصبح أو يمسى اللهم أنت ربّى لا إله إلّا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء


[١] فى كتاب الأذكار للنووى (ص ٣٩) : «كذا وقع فى كتاب ابن السنى، ثم قال هو غير متبع.
ولعله صلى الله عليه وسلم قال ذلك جهرا ليسمعه غيره فيتعلمه» اه.