الكرمانى «١» ، فلما قدم أبو داود بلخ بعث عثمان «٢» عاملا على الختّل «٣» فلما خرج عثمان من بلخ تبعه أبو داود وأخذه هو وأصحابه فحبسهم جميعا، ثم ضرب أعناقهم صبرا، وقتل أبو مسلم فى ذلك اليوم على بن الكرمانى، وكان أبو مسلم أمره قبل ذلك أن يسمى له خاصته، ليوليهم ويأمر لهم بجوائز وكساوى، فسماهم له فقتلهم جميعا.
[ذكر قدوم قحطبة بن شبيب من قبل إبراهيم الإمام على أبى مسلم]
وكان قدومه سنة ثلاثين ومائة فقدم ومعه لواء عقده له إبراهيم، فوجّهه أبو مسلم فى مقدمته، وضمّ إليه الجيوش وجعل إليه العزل والاستعمال، وكتب إلى الجنود بالسمع والطاعة له.
[ذكر مسير قحطبة إلى نيسابور واستيلائه عليها ومن استعمله أبو مسلم على الجهات]
قال: ولما استولى أبو مسلم على خراسان وقتل ابنا الكرمانى على ما تقدم بعث العمال على البلاد، فاستعمل سبّاع بن النّعمان الأزدى على سمرقند، وأبا داود خالد بن إبراهيم على طخارستان، ومحمد بن الأشعث على الطّبسين»
، وجعل مالك بن الهيثم على شرطته، ووجّه قحطبة إلى طوس