فأمّا ما جاء فى ذمها
فالمثل المضروب فى بغلة أبى دلامة. وقال أبو دلامة فى بغلته:
أبعد الخيل أركبها ورادا ... وشقرا فى الرّعيل «١» إلى القتال
رزقت بغيلة فيها وكال «٢» ... وخير خصالها فرط الوكال
رأيت عيوبها كثرت وعالت ... ولو أفنيت مجتهدا مقالى
تقوم فما تريم «٣» إذا استحثّت ... وترمح باليمين وبالشّمال
رياضة جاهل وعليج سوء ... من الأكراد أحبن «٤» ذى سعال
شتيم «٥» الوجه هلباج «٦» هدان «٧» ... نعوس يوم حلّ وارتحال
فأدّبها بأخلاق سماج ... جزاه الله شرّا عن عيالى
فلمّا هدّنى ونفى رقادى ... وطال لذاك همّى واشتغالى
أتيت بها الكناسة «٨» مستغيثا ... أفكّر دائبا كيف احتيالى
بعهدة سلعة ردّت «٩» قديما ... أطمّ بها على الداء العضال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute