فى هذه السنة افتتح عبد الله بن خرّداذبه- والى طبرستان- البلازر «١» والشيزر من بلاد الديلم، وافتتح طبرستان وأنزل شهريار بن شروين عنها، وأسر أبا ليلى ملك الديلم.
وحج بالناس فى هذه السنة إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن على «٢» العباسى.
[ودخلت سنة اثنتين ومائتين.]
[ذكر بيعة إبراهيم بن المهدى ببغداد وخلع المأمون]
فى هذه السنة بايع أهل بغداد إبراهيم بن المهدى ولقبوه المبارك، وخلعوا المأمون وذلك فى أول المحرم، وقيل لخمس مضين من، وبايعه سائر بنى هاشم، وكان المتولى لأمر البيعة المطلب بن عبد الله بن مالك، وكان سبب ذلك ما ذكرناه، من إنكار الناس ولاية الحسن بن سهل والبيعة لعلى ابن موسى، فوضع العباسيون رجلا فى يوم جمعة يقول: إنّا نريد أن ندعو للمأمون ومن بعده لإبراهيم، ووضعوا من يجيبه: إنّا لا نرضى إلا أن تبايعوا لإبراهيم بن المهدى ومن بعده لإسحاق بن موسى الهادى وتخلعوا المأمون «٣» ، ففعلوا ذلك فلم يصّل الناس جمعة وتفرّقوا لليلتين بقيتا من ذى الحجة، ثم خلعوا المأمون وبايعوا لإبراهيم، وكان الذى سعى فى هذا الأمر السندى وصالح صاحب المصلى ونصير «٤» الوصيف وغيرهم، فلما فرغوا من