للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه تفصيلا وإجمالا، ونراعى معه أدب أسلافه الكرام حالا فحالا، وإنّا لا نخليه من تجهيز مثال يتضمّن من محاسنه سيرا وأمثالا، ولولا عرف السلطنة ونظام المملكة يقتضيان ذلك ما جهّزنا إلى بابه الشريف مثالا، فلذلك خرج الأمر الشريف بكذا وكذا.

هذا ما اتفق إيراده فى هذا الفصل من رسائل الكتّاب، وكتّاب العصر- أعزّهم الله تعالى- كثير، وكلامهم مشهور، ومدوّن بأيدى الناس ومحفوظ فى صدورهم، ولم نشترط أن نورد لجميعهم فنلتزم الشرط، ولو فعلنا ذلك لطال الكتاب وخرج عن شرطه، وانما خصصنا هؤلاء بالذكر لتعلّقنا بهم، واتصال سببنا فى الوداد بسببهم.

ذكر شىء من الأبيات الداخلة فى هذا الباب «١»

فمن ذلك قول بعض الشعراء:

إنّى لعظم تشوّقى ... وشديد وجدى واكتئابى

أصبحت أحسد من يفو ... ز بقربكم حتى كتابى

وقال آخر:

وما تأخّر كتبى عنك من ملل ... طوبى «٢» لودّك يا بن السادة النّجب

لكن حسدت كتابى أن يراك وما ... أراك فاخترت إمساكى عن الكتب