للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما تجاهل العارف]

- فهو سؤال المتكلّم عما يعلمه حقيقة تجاهلا منه ليخرج كلامه مخرج المدح أو الذمّ، أو ليدلّ على شدّة التدلّه فى الحبّ، أو لقصد التعجّب أو التوبيخ أو التقرير؛ وقال السكاكىّ: هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة «١» كالتوبيخ، كما فى قول الخارجيّة وهى ليلى بنت طريف:

أيا شجر الخابور «٢» مالك مورقا ... كأنك لم تجزع على ابن طريف

والمبالغة فى المدح، كقول البحترىّ:

ألمع برق سرى أم ضوء مصباح ... أم ابتسامتها بالمنظر الضاحى

أو الذمّ، كما قال زهير:

وما أدرى ولست «٣» إخال أدرى ... أقوم آل حصن أم نساء

أو التدلّه فى الحبّ، كقوله:

بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاى منكنّ أم ليلى من البشر «٤»

وقول البحترىّ:

بدا فراع فؤادى حسن صورته ... فقلت هل ملك ذا الشخص أم ملك.