قال القاضى محيى الدين عبد الله بن عبد الظاهر فى السيرة الظاهرية: فى هذه السنة وصل كتاب متملك الحبشة إلى السلطان عطف كتاب صاحب اليمن.
وهو يقول:«إن سلطان الحبشة قد قصدنى فى حاجة عند السلطان، وقد سيرت كتابه عطف كتابى» فكان مضمون كتاب متملك الحبشة إلى السلطان «٢» :- «أقلّ المماليك، محرا «٣» ملاك يقبل الأرض وينهى بين يدى السلطان الملك الظاهر، خلد الله ملكه، أن رسولا وصل من [جهة] والى قوص بسبب الراهب الذى جاءنا، فنحن ما جاءنا مطران وبلادنا بلاد مولانا السلطان ونحن عبيده. فيرسم مولانا يأمر الأب البطرك يعمل لنا مطرانا رجلا جيدا عالما لا يحب ذهبا ولا فضة، ويسيره إلى مدينة عوان و «٤» أقل المماليك يسير إلى أبواب «٥» الملك المظفر صاحب اليمن ما يلزمه، وهو يسيره إلى أبواب السلطان. وما كان سبب تأخر الرسل عن الحضور إلى السلطان إلا أننى كنت فى بيكار. والملك داود «٦» توفى، وقد ملك ولده، يا مولانا. وعندى فى عسكرى