للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العثيانة- ثم أجاز بهما الفاجّة «١» ، ويقال: القاحة، ثم هبط بهما العرج «٢» ، وقد أبطأ عليهم بعض ظهرهم فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: أوس بن حجر على جمل له إلى المدينة، وبعث معه غلاما له يقال له: مسعود بن هنيدة، ثم خرج بهما دليلهما من العرج، فسلك ثنية العائر عن يمين ركوبة «٣» - ويقال الغابر- حتى هبط بهما [بطن «٤» ] رئم، ثم قدم بهما قباء على بنى عمرو بن عوف. قال الشيخ شرف الدين الدمياطى: وكان عبد الله بن الأريقط على كفره، ولم يعلم له إسلام.

[ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه إلى المدينة]

قال محمد بن إسحاق: كان مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول حين الضّحا، وكادت الشمس تعتدل، وهو صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وخمسين سنة، وذلك بعد أن بعثه الله تعالى بثلاث عشرة سنة. وقال الخوارزمىّ: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا يوم الاثنين، وهو اليوم الثامن من شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين من عام الفيل، ويوم عشرين من أيلول، فكان من مبعثه إلى يوم هاجر ودخل المدينة ثلاث عشرة سنة كاملة. قال ابن إسحاق: وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمعوا بخروجه من مكة وتوكّفوا «٥» قدومه، يخرجون إذا صلوا