للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إنّ الجعل يظلّ دهرا لا جناح له، ثم ينبت له جناحان. والعرب تقول فى أمثالها: «ألجّ من خنفساء» و «أفحش من فاسية» وهى الخنفساء. وفى لجاجة الخنفساء يقول الأحمر «١» :

لنا صاحب مولع بالخلاف ... كثير الخطاء «٢» قليل الصواب

ألجّ لجاجا من الخنفساء ... وأزهى إذا ما مشى من غراب

ومن أصناف الخنافس صنف يقال له «حمار قبّان» .

وهو يتولّد فى «٣» الأماكن النديّة [على ظهره شبه المجنّ. ومنها صنف يسمّى «بنات وردان» . وهى أيضا تتولّد فى الأماكن النديّة «٤» ] ، وأكثر ما تكون فى الحمّامات والسّقايات. وفيها من الألوان الأسود، والأصهب، والأبيض. قال بعض الشعراء يصف بنات وردان:

بنات وردان جنس ليس ينعته ... خلق كنعتى فى وصفى وتشبيهى

كمثل أنصاف بسر أحمر تركت ... من بعد تشقيقه أقماعه فيه

*** ومنها «الصّراصر والجنادب»

«٥» . ولها صوت لا يفتر بالليل، فإذا طلع الفجر فقد. وفيه من الألوان الأسود وهو جندب «٦» الجبال والآكام السّود؛ والأبرق «٧» وهو جندب الطلح والسّمر والغضا؛ والأبيض وهو جندب الصحارى. قال السّرىّ الرّفّاء يصف جندبة: