للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكأنّ ظاهره زبرجد «١» أخضر ... وكأنّ باطنه من البلّور

وقال آخر:

خيار حين تنسبه خيار ... وريحان السرور به اخضرار

كأنّ نسيمه أنفاس حبّ ... فليس لمغرم عنه اصطبار

وقال أبو هلال العسكرىّ:

زبرجدة فيها قراضة فضّة ... فإن رجعت تبرا فقد خسّ أمرها

تلمّ بنا طورين فى كلّ حجّة ... فيكثر فينا خيرها ثمّ شرّها

فعند المصيف ليس يفقد نفعها ... وعند الخريف ليس يعدم «٢» ضرّها

وأمّا القرع وما قيل فيه

- فقال الشيخ الرئيس: القرع بارد رطب فى الثانية؛ والمسلوق منه يغذو غذاء يسيرا؛ وهو سريع الانحدار؛ وإن لم يفسد قبل الهضم بسبب لم يتولّد منه خلط ردىء؛ ويفسد فى المعدة بمخالطة خلط ردىء أو إبطاء مقام كسائر الفواكه؛ والخلط الّذى يتولّد منه تفه إلّا أن يغلب عليه شىء يخالطه؛ وان خلط بالسّفرجل كان خلطه محمودا للصّفراويّين؛ وكذلك ماء الحصرم وماء الرّمّان، لكن ضرره بالقولون «٣» يتضاعف، قال: ومن خاصّيّته أنّه يتولّد منه غذاء