للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجبال جميعها، وديار مضر «١» ، وبلاد فارس، وكرمان وخوزستان والعراق، وأذربيجان، وأرمينية، وديار بكر، وبلاد الموصل، والجزيرة، وديار ربيعة»

، وما بين هذه من الممالك.

قال القاضى عماد الدين بن الأثير فى تاريخه: ورأيت منشوره بذلك، وليس ابن الأثير هذا هو الجزرى صاحب التاريخ المترجم بالكامل بل هو صاحب ديوان الإنشاء بالديار المصرية وهو الذى عاصرناه.

[ذكر مقتل الأمير منكبرس]

ومنكبرس هو الذى كان شحنة بغداد الذى قدمنا ذكره، وكان مقتله فى سنة ثلاث عشرة وخمسماية. وكان سبب قتله أنه لما انهزم السلطان محمود من عمه، عاد إلى بغداد، فنهب عدة مواضع من طريق خراسان، وقصد دخول بغداد. فسير دبيس بن صدقة من منعه، فعاد وقد استقر الصلح بين السلطان وعمه. فدخل إلى السلطان سنجر ومعه سيف وكفن، فقال له: «انا لا أؤاخذ أحدا» وسلمه إلى السلطان محمود وقال له: «هذا مملوكك، اصنع به ما تريد» فأخذه، وكان فى نفسه منه أشياء: منها أنه لما توفى السلطان محمد أخذ سريته والدة الملك مسعود قهرا قبل انقضاء عدتها، ومنها استبداده بالأمور دونه، ومسيره إلى شحنكية العراق والسلطان