للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والهوامّ؛ وإن وضعت شدخة منه على العقرب ماتت، وجرّب ماؤه فى ذلك فكان أقوى؛ وإن لدغت العقرب من أكل فجلا لم تضرّه؛ هذا ما ورد من منافعه ومضارّه.

وقال بعض الشعراء يصفه:

احبب بفجل قد أتتنى به ... عند مسائى ذات أوقار «١»

كأنّه فى يدها إذ بدا ... مقشّرا فى وقت إفطارى

قضبان بلّور وإلّا فما ... يجمد «٢» من قطر النّدى الجارى

وقال آخر:

احبب بفجل قد أتانا به ... طبّاخنا من بعد تقشير

منضّد فى طبق خلته ... من حسنه قضبان بلّور

وأمّا الجزر وما قيل فيه

- فقال ابن وحشيّة فى توليده: إن أخذتم نابى الخنزير فدهنتمو هما بالزّيت، وجعلتم فى كلّ جانب من جانبى النابين الحادّين بعرة جمل، وطمرتموهما فى الأرض خرج عن ذلك الجزر الحلو الجيّد؛ وإن طمرتم قرنين من كبشين من كلّ واحد قرنا مدهونا بالّزيت خرج من ذلك الجزر. وقال أيضا:

وأن أردتم الجزر فخذوا أصل السّلجم فشقّوه نصفين، واجعلوا فى جوفه من البصل فى كلّ رأس بصلتين، واحدة فى أعلاه، وأخرى فى أسفله، وليكونا أصلين، ثمّ ادهنو هما بالزّيت، واطمروهما «٣» بالتراب، فانّ ذلك يعمل أصلا هو الجزر، ويظهر ورقه على وجه الأرض.