للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثلاثمائة، ومنهم سرجاب «١» ، وهو مقدم جيش الحسن، مات في سنة عشرة وثلاثمائة، ومنهم ماكان بن كالى، وكان من قواده أيضا، واستخلفه على استراباذ «٢» ، فاجتمع عليه الديلم، وقدموه عليهم، فاستولى على جرجان، وأخذها من بغرا نائب السعيد السامانى، ولم يكن لهؤلاء الذين ذكرناهم كبير مملكة، وإنما كانوا يستولون على بلد من البلاد، ويقيمون بها مدة، ثم يخرجون عنها ويستولون على غيرها.

أول من تقدم من الدّيلم، وكثرت أتباعه، وعلا إسمه؛ واتسعت مملكته. أسفار بن شيرويه الديلمى

ونحن نذكر حاله من ابتداء أمره، وما آل إليه، ومن ملك بعده من الديلم والجيل «٣» إلى حين انقراض دولتهم إن شاء الله تعالى، فتقول:

كان أسفار هذا من أصحاب ماكان بن كالى الديلمى، وكان سيىء الخلق والعشرة، فكرهه «ماكان» ، وأخرجه من عسكره، فالتحق ببكر بن محمد بن اليسع بنيسابور، وأقام في خدمته إلى أن قتل ابن الأطروش الحسن بن كالى أخا ماكان بجرجان، واستقل ابن الأطروش بالأمر، وجعل مقدم جيشه على بن خرشيد، فكتب إلى