للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيقنّا بالمهلاك، فحمل حوثرة بن يزيد بن الحرّ بن الحنيف على الترك فى أربعة آلاف، فقاتلهم ساعة. ثم رجع، وأقبل نصر بن سيّار فى ثلاثين فارسا فقاتلهم حتى أزالهم عن مواقفهم، وحمل عليهم الناس؛ فانهزم الترك، وقفل عبد الرحمن بالناس ومعه مسلم.

وغزا سعيد بن عبد الملك الصائفة فى هذه السنة.

وغزا الجرّاح بن عبد الله اللّان «١» ، فصالح أهلها وأدّوا الجزية.

(ذكر غزاة عنبسة الفرنج بالأندلس)

[وفى سنة [١٠٧ هـ] سبع ومائة غزا عنبسة بن سحيم الكلبى]

عامل الأندلس بلد الفرنج فى جمع كثير، فنازل «٢» مدينة برشلونة، وحصر أهلها، فصالحوه على نصف أعمالها، وعلى جميع ما فى المدينة من أسرى المسلمين وأسلابهم، وأن يعطوا الجزية ويلتزموا بأحكام الذمّة.

وفيها غزا أسد بن عبد الله أمير خراسان الغور؛ وهى جبال هراة، فعمد أهلها إلى أثقالهم فصيّروها فى كهف ليس إليه طريق، فأمر أسد باتخاذ توابيت، ووضع فيها الرجال، ودلّاها بالسلاسل فاستخرجوا ما قدروا عليه.

وفيها غزا الحارث بن عمرو الطائى التّرك من جهة أرمينية فافتتح رستاقا من بلد التّرك وقرى كثيرة وأثّر أثرا حسنا.

وفى سنة [١٠٨ هـ] ثمان ومائة قطع أسد بن عبد الله النّهر،