ووزرله من ذكرنا أخبارهم، وهم: الصّالح أبو الغارات طلائع بن رزّيك؛ ثم ولده العادل رزّيك، ثمّ شاور؛ ثمّ الضّرغام؛ ثم عاد شاور؛ ثمّ أسد الدّين شيركوه؛ ثمّ الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف.
قضاته: أبو القاسم هبة الله بن كامل؛ وأبو الفتح عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد القوى؛ ثمّ الأعز أبو محمّد الحسن بن على بن سلامة؛ ثم أعيد عبد الجبّار؛ ثم أعيد ابن كامل، ثمّ صرف على أيام الملك النّاصر بالقاضى صدر الدين أبى القاسم عبد الملك بن درباس «١» .
وكان العاضد شديد التشيّع متغاليا فى سبّ الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين. إذا رأى سنّيّا استحلّ دمه.
جامع أخبار الدّولة العبيديّة ومدّتها ومن ملك من ملوكها
كانت مدّة تغلّب ملوك هذه الدّولة على البلاد منذ أخرج أبو عبد الله الشيعىّ عبيد الله، المنعوت بالمهدىّ، من سجلماسة، من سجن اليسع ابن مدرار إلى أن مات العاضد هذا مائتى سنة وسبعين سنة وشهورا «٢» .
منها ببلاد الغرب، منذ دخل عبيد الله المهدى رقّاده إلى أن وصل المعزّ لدين الله إلى القاهرة أربع وستون سنة وعشرة أشهر وخمسة وعشرون