للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وسار السلطان مسعود من العباسية المالكية «١» ، وحصلت المناوشة بين عسكره وعسكر أخيه سلجق شاه ودامت يومين، فأرسل سلجق شاه إلى قراجا يستحثه فى العود، فعاد مسرعا. فلما علم مسعود بهزيمة زنكى رجع إلى ورائه، وأرسل إلى الخليفة يعرفه وصول السلطان سنجر إلى الرى، وأنه عازم على قصد الخليفة وغيره، ويقول: «إن رأيتم أن نتفق على قتاله ودفعه عن العراق [ويكون العراق] «٢» لوكيل الخليفة فأنا موافق على ذلك» . وترددت الرسائل بينهم، فوقع الاتفاق على أن يكون العراق لوكيل الخليفة، والسلطنة لمسعود وسلجق شاه ولى عهده، وتحالفوا على ذلك.

ودخل السلطان مسعود بغداد ونزل بدار السلطنة ونزل سلجق شاه بدار الشحنكية، وذلك فى جمادى الأولى سنة ست وعشرين وخمسماية.

[ذكر الحرب بين السلطان مسعود وعمه السلطان سنجرشاه وهزيمة مسعود وسلطنة طغرل]

قال: ولما وصل الخبر بوفاة السلطان محمود إلى عمه السلطان سنجرشاه، سار عن خراسان إلى بلاد الجبال «٣» ومعه الملك طغرل ابن السلطان محمد، وكان قد لازمه، فوصلا إلى الرى ثم إلى همذان، فاتصل الخبر المسترشد بالله والسلطان مسعود ومن