للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمر وترككم، وكتاب الله «١» . وأن تدعونى مما طلبتم. وذكر أن الذى طلب كتابه «٢» فى أمر الخلافة بعده وتعيين ذلك. هذا ما أورده فى معنى هذا الحديث.

والله تعالى أعلم.

وأمّا ما وصّى به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى مرضه الذى مات فيه

فقد روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كان عامة وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين حضره الموت «الصلاة، وما ملكت أيمانكم» ، حتى جعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغر غربها فى صدره، وما يكاد يفيض بها لسانه.

وعن أمّ سلمة نحوه. وعن كعب بن مالك قال: أغمى على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ساعة ثم أفاق، فقال: «الله الله فيما ملكت أيمانكم، ألبسوا ظهورهم، وأشبعوا بطونهم، وألينوا لهم القول» . وعن الزهرىّ عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آخر عهده أوصى ألا يترك بأرض العرب دينان. وعن مالك بن أنس عن إسمعيل بن أبى حكيم، عن عمر بن عبد العزيز قال: آخر ما تكلم به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقينّ دينان بأرض العرب» . وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه كان آخر ما عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوصى بالرّهاويين الذين هم من أهل الرّهاء، قال: وأعطاهم من خيبر وجعل يقول:

«لئن بقيت لا أدع بجزيرة العرب دينين» . وعن علىّ بن عبد الله بن عباس رضى الله عنهم أنه قال: أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالداريّين وبالرّهاويّين