للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقتلهم، فأمر به فنزعت كتفاه. وقد أكثرت الشعراء فى يوم ذى قار. فمن ذلك ما قاله أعشى بكر من قصيدة له:

لو أنّ كلّ معدّ كان شاركنا ... فى يوم ذى قار ما أخطاهم الشّرف

لمّا أمالوا الى النّشّاب أيديهم ... ملنا ببيض لمثل الهام تختطف

بطارق وبنو ملك مرازبة ... من الأعاجم فى آذانها النّطف

كأنما الآل فى حافات جمعهم ... والبيض برق بدا فى عارض يكف

ما فى الخدود صدود عن سيوفهم ... ولا عن الطّعن فى اللّبات منحرف

وقال الأعشى يلوم قيسا من أبيات:

أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد ... وأنت امرؤ ترجو شبابك وائل

رحلت ولم تنظر وأنت عميدهم ... فلا يبلغنّى عنك ما أنت فاعل

فعرّيت من أهل ومال جمعته ... كما عريّت ممّا تمرّ المغازل

شفى النفس قتلى لم توسّد خدودها ... وسادا ولم تعضض عليها الأنامل

لعلّك يوم الحنو إذ صبّحتهم ... كتائب لم تعصك بهنّ العواذل «١»

قال: ولما بلغ كسرى خبر قيس بن مسعود بما فعل مع قومه حبسه حتى مات فى حبسه، ففيه قال الأعشى:

وعرّيت من أهل ومال جمعته

[صورة ما ورد بآخر الجزء الثالث عشر فى أحد الأصلين الفتوغرافيين المرموز له بنسخة (ا)]

[انتهت أيام العرب على وجه الاختصار وحذف التكرار من كتاب «نهاية الأرب فى فنون الأدب» لمؤلفه أحمد بن عبد الوهاب القرشىّ المعروف بالنّويرىّ