فإن لفظة الغضى محتملة للموضع والشجر، والسّقيا صالحة لهما، فلّما قال:
«والساكنيه» استعمل أحد معنى اللفظ، وهو دلالته بالقرينة على الموضع، ولمّا قال:«شبّوه» استعمل المعنى الآخر، وهو دلالته بالقرينة على الشجر؛ ومن ذلك قول الشاعر «١» :
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
أراد بالسماء الغيث، وبضميره النّبت.
[وأما العكس والتبديل]
- فهو أن يقدّم فى الكلام أحد جزئيه ثم يؤخّر؛ ويقع على وجوه:
منها أن يقع بين طرفى الجملة، كقول بعضهم: عادات السادات، سادات العادات؛ ومنها أن يقع بين متعلّقى فعلين فى جملتين، كقوله تعالى: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ*