للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسمرقند الأمير العميد أبا طاهر عميد خوارزم، وسار السلطان، وقصد كاشغر، فبلغ [بيوزكند] «١» وأرسل رسلا إلى ملك كاشغر، فأمره بأقامة الخطبة له، وضرب السكّة باسمه، وتوعّده إن خالف، فأجاب إلى ذلك، وفعله، وحضر إلى السلطان، فأكرمه، وتابع الإنعام عليه، وأعاده إلى بلده، وعاد السلطان إلى خراسان.

[ذكر عصيان سمرقند وفتحها]

قال: ولما أبعد السلطان عن سمرقند لم يتفق أهلها وعسكرها المعروفون بالجكلية مع العميد أبى طاهر نائب السلطان عندهم، فاحتال حتى خرج من عندهم، ومضى إلى خوارزم، وكاتب مقدم الجكلية، واسمه عز «٢» الدولة يعقوب تكين، وهو أخو ملك كاشغر يستدعيه، فحضر عنده بسمرقند، واتفقا، ثم إن يعقوب علم أن أمره لا يستقيم معه، فوضع عليه من الرعيّة من ادّعى عليه بدماء قوم كان قتلهم، فقتله يعقوب، واتصلت الأخبار بالسلطان، فعاد إلى سمرقند، فلما وصل إلى بخارى هرب يعقوب المستولى على سمرقند ومضى إلى قرغانة، ولحق بولايته، فملك السلطان سمرقند «٣» ورتب بها الأمير أتسز «٤» ، وسار في أثر يعقوب حتى نزل بيوزكند