ذلك بقسم يشتمل على أصناف الطّيب والبخورات، والغوالى والمستقطرات؛ فختمنا الفنّ منه «١» بمسك، ونظمناه معه فى سلك؛ وحصرنا هذا الفنّ وما يتعلّق به فى خمسة أقسام تندرج تحتها أبواب، ولخّصناه من أكرم أصول وأعرق أنساب وأوثق أسباب.
القسم الأوّل من هذا الفنّ فى أصل النّبات وما تختصّ به أرض دون أرض
وتتّصل به الأقوات والخضراوات «٢» والبقولات، وفيه ثلاثة أبواب:
الباب الأوّل من هذا القسم من هذا الفنّ فى أصل النّبات وترتيبه
[أما أصل النّبات]
قال المسعودىّ فى كتابه المترجم (بمروج الذهب ومعادن الجوهر) : إنّ آدم عليه السّلام لمّا أهبطه الله تعالى الى الأرض خرج من الجنّة ومعه ثلاثون قضيبا مودعة أصناف الثمرة، منها عشرة لها قشر، وهى الجوز واللّوز والجلّوز والفستق والبلّوط والشّاهبلّوط والصّنوبر والنّارنج والرّمّان والخشخاش.
ومنها عشرة لثمرها نوى، وهى الزّيتون والرّطب والمشمش والخوخ والإجّاص والغبيراء والنّبق والعنّاب والمخَّيط «٣» والزُّعرور؛ ومنها عشرة ليس لها قشر ولا نوى