ابن الوليد الحمصىّ، وفيه مقال، حتّى إنّ بعضهم قال:«إنّ أحاديث بقيّة غير نقيّه، فكن منها على تقيّه» ؛ وصالح بن يحيى بن المقدام بن معديكرب الكندىّ الحمصىّ، قال البخارىّ:«فيه نظر» ؛ وقال موسى بن هارون:«لا يعرف صالح ولا أبوه إلّا بجدّه» ؛ وقال أبو داود فى سننه:«وحديث خالد هذا منسوخ، قد أكله «١» جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» ؛ وهذا الاعتراض على الحنفيّة أورده شيخنا الشيخ شرف الدّين الدّمياطىّ عليهم فى (كتاب الخيل) له؛ هذا ما قيل فى أكل لحومها.
ذكر ما جاء فى النّهى عن عسب الفحل وبيع مائه
روى عن عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- قال:«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل» . وعن أنس بن مالك- رضى الله عنه- أنّ رجلا من كلاب سأل النبىّ صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل، فنهاه، فقال:
يا رسول الله، إنّا نطرق الفحل فنكرم، فرخّص له فى الكرامة؛ رواه الترمذىّ، وقال:«حسن غريب» . والعسب: الضّراب؛ والنهى عنه، أى [عن] كرائه؛ وقيل: العسب، ماء الفحل.
[ذكر ما جاء فى إكرام الخيل ومنع إذالتها]
روى أبو داود فى المراسيل، عن نعيم بن أبى هند- رضى الله عنه- أنّ النبىّ صلّى الله عليه وسلم أتى بفرس، فقام إليه يمسح وجهه وعينيه ومنخريه بكمّ قميصه، فقيل: يا رسول الله، تمسح بكّم قميصك؟ فقال:«إنّ جبريل عاتبنى فى الخيل» .
وفى حديث آخر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح بطرف ردائه وجه