للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسار العسكر فى ثالث صفر إلى أن قارب همذان، وخرج طغرل إليهم، والتقوا واقتتلوا فى ثامن شهر ربيع الأول عند همذان، فانهزمت عساكر بغداد ولم تثبت، وأخذ أصحابه ما كان مع الوزير من خزانة وغيرها وعاد إلى همذان.

ذكر اعتقال طغرل وخلاصه وما كان من أمره الى أن قتل، وانقراض الدولة السلجقية

قال: واتفق أن قزل أرسلان بن أيلدكز ظفر بالسلطان طغرل، واعتقله، ولم أظفر بتاريخ اعتقاله «١» ولا كيفيته «٢» فأذكره، إلا أنه لم يزل فى اعتقاله إلى أن مات قزل أرسلان فى سنة ثمان وثمانين وخمسماية، فخرج طغرل من حبسه بعد قزل واجتمع عليه جماعة والتقى هو و [قتلغ اينانج] «٣» بن البهلوان بن ايلدكز، فانهزم اينانج إلى الرى، وملك طغرل همذان وغيرها؛ فأرسل قتلغ اينانج إلى علاء الدين خوارزم شاه تكش يستنجده، فسار إليه فلما تقاربا ندم قتلغ اينانج على استدعائه خوارزم شاه وخاف على نفسه فمضى