للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه تفويض وزارة الدولة إلى الصاحب بهاء الدين.

[ذكر تفويض الوزارة إلى الصاحب الوزير بهاء الدين على بن القاضى سديد الدين أبى عبد الله محمد بن سليم المعروف بابن حنا]

فى هذه السنة، فوض السلطان إليه وزارة دولته، وخلع عليه، وركب فى خدمته الأعيان والأكابر، والأمير سيف الدين بلبان الرومى الداودار، وجماعة من الأمراء، وذلك فى يوم الأثنين ثامن شهر ربيع الأول وقبيل ثانية، وتمكن [الصاحب بهاء الدين] من السلطان ودولته تمكنا عظيما. وحكى لى بعض الأكابر الثقات [أن] الصاحب بهاء الدين رأى فى منامه قبل وزارته أنه ذبح السلطان الملك الظاهر، فقصّ ذلك على من يثق به ممن له معرفة بالتعبير، فقال له: «تتمكن منه تمكن الدابح من المدبوح» . وكان منه فى أقرب منزلة وأعز مكانة.

ذكر القبض على جماعة من الامراء المعزّية

وفى شهر ربيع الأول أيضا، قبض السلطان على جماعة من الأمراء المعزية وسبب ذلك أنه حضر إلى السلطان أحد أجناد الأمير عز الدين الصيقلى «١» وأنهى أن مخدومه فرق جملة من الذهب على جماعة، وقرر معهم الوثوب على السلطان وقتله، وكذلك الأمير علم الدين الغتمى، والأمير سيف الدين بهادر المعزى،