للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بترك النّدى شفعت المطمئنة إليها فى النّدى فى الحالة التى يقلّ فيها الشفيع فى النّدى من النفوس، فأنت أكرم الناس.

[وأما حسن التعليل]

- فهو أن يدّعى لوصف علّة مناسبة له باعتبار لطيف وهو أربعة أضرب: لأنّ الصفة إمّا ثابتة قصد بيان علّتها، أو غير ثابتة أريد إثباتها فالأولى إمّا لا يظهر لها فى العادة علّة، كقوله:

لم يحك نائلك السحاب وإنّما ... حمّت به فصبيبها الرّحضاء «١»

أو يظهر لها علّة، كقوله:

ما به قتل أعاديه ولكن ... يتّقى إخلاف ما ترجو الذئاب «٢»

فإنّ قتل الأعداء فى العادة لدفع مضرّتهم لا لما ذكره.

والثانية إما ممكنة «٣» ، كقوله:

يا واشيا حسنت فينا إساءته ... نجّى حذارك «٤» إنسانى من الغرق

فإن استحسان إساءة الواشى ممكن، لكن لمّا خالف الناس فيه عقّبه بما ذكر.

أو غير ممكنة، كقوله:

لو لم تكن نيّة الجوزاء خدمته ... لما أتت وعليها عقد منتطق. «٥»