قال المولى محيى الدين عبد الله بن عبد الظاهر، رحمه الله تعالى، فى السيرة الظاهرية: لما كان يوم عاشوراء من هذه السنة وجد ما سنذكره «١» ، وذلك أنه كان قد رسم بنقض علو أحد أبواب «٢» القصر المسمى بباب البحر قبالة دار الحديث الكاملية، لأجل نقل عمد منه لبعض العمائر السلطانية، فظهر صندوق فى حائط مبنى عليه، وللوقت أحضرت الشهود وجماعة كثيرة وفتح الصندوق. فوجد فيه صورة من نحاس أصفر مفرغ على كرسى شكل الهرم، ارتفاعه قدر شبر له أربعة أرجل تحمل الكرسى، والصنم جالس عليه متوركا، وله يدان مرفوعتان ارتفاعا جيدا، يحمل صفيحة يكون دورها قريب الثلاثة أشبار، وفى هذه الصفيحة أشكال بايتة «٣» ، الأوسط صورة رأس بغير جسد، وعليه دوائر مكتوب عليها كتابة بالقبطى بالقلفطريّات «٤» ، وإلى جانبها فى الصفيحة شكل له قرنان يشبه شكل السنبلة، وإلى الجانب الآخر شكل على رأسه صليب، وآخر فى يده عكاز وعلى رأسه صليب وتحت أرجلهما أشكال طيور. وفوق رءوس الأشكال كتابة كثيرة أكثر من