للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر ولاية موسى بن نصير افريقية وما كان من حروبه وآثاره]

كانت ولايته فى سنة تسع وثمانين «١» ، وذلك أن حسان بن النعمان لما امتنع من إجابة الوليد إلى رجوعه إليها، كتب الوليد إلى عمه عبد العزيز «٢» أن يوجه موسى بن نصير إلى إفريقية وأن تكون ولايته من قبل الوليد. وأفرد إفريقية عن مصر. فسار موسى حتى قدم إفريقية وعزل عنها صالحا «٣» خليفة حسان بها.

فبلغه أن بأطراف إفريقية قوما خارجين عن الطاعة. فوجه إليهم ابنه عبد الله «٤» فقاتلهم وظفر بهم. وأتاه بمائة ألف رأس من سبيهم.

ثم وجه ولده مروان «٥» إلى جهة أخرى، فأتاه بمائة ألف رأس. ثم توجه هو بنفسه إلى جهة أخرى فأتى بمائة ألف رأس. قال الليث بن سعد: «فبلغ الخمس يومئذ ستين ألف رأس ولم يسمع بمثل هذا فى الإسلام» .