للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا لم يره أنه إنسان؛ وربما زاد على الببّغاء. وله حكايات وأخبار فى الذكاء والفطنة يطول شرحها، وهو طائر مشهور بذلك.

*** وأمّا الزّرزور

- فيقال: إنّه ضرب من الغراب يسمّى «الغداف» ؛ ويقال:

إنّه «الزّاغ» . وهو يقبل التعليم، ولا يرى إلّا فى أيام الربيع. ولونه أرقط لكن السواد أغلب. وقد يوجد فى لونه الأبيض، وهو قليل جدّا.

وقال بعض شعراء الأندلس:

يا ربّ أعجم صامت لقّنته ... طرف الحديث فصار أفصح ناطق

جون الإهاب أعير قوّة صفرة ... كاللّيل طرّزه وميض البارق

حكم من التّدبير أعجزت الورى ... ورأى بها المخلوق لطف الخالق

وقال آخر:

أمنبر ذاك أم قضيب ... يقرعه مصقع خطيب

يختال فى بردتى شباب ... لم يتوضّح بها مشيب

أخرس لكنّه فصيح ... أبله لكنّه لبيب

وقال الوزير أبو القاسم بن الجدّ «١» الأندلسىّ من رسالة «٢» كتبها إلى الوزير أبى الحسن ابن سراج جوابا عن رقعة وصلت منه إليه، يشفع لرجل يعرف بالزّريزير؛ ابتدأها بأن قال: