فى هذه السنة قتل صاحب الزنج. وفيها كانت وفاة الحسن بن زيد العلوى صاحب طبرستان فى شهر رجب، وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر وستة أيام، وولى بعده أخوه محمد بن زيد. وفيها كانت وفاة أحمد بن طولون وولاية ابنه خمارويه، ومسير ابن كنداجق إلى الشام على ما نذكر ذلك كله إن شاء الله تعالى فى أخبار الدولة الطولونية.
قال أبو الفرج بن الجوزى فى حوادث سنة سبعين ومائتين «١» : إن الروم نزلت ناحية قلمية «٢» على ستة أميال من طرسوس وهم زهاء مائة ألف «٣» مع بطريق البطارقة اندرياس، فبيّتهم يا زمان «٤» الخادم ليلا، فقتل رئيسهم وخلقا كثيرا من أصحابه يقال إنّهم بلغوا سبعين ألفا، وأخذ لهم سبعة صلبان من ذهب وفضة فيها صليبهم الأعظم مكلل بالجوهر، وأخذ خمسة عشر ألف دابة وبغل ومن السروج مثلها وسيوفا محلاة بذهب وفضة ومناطق وأربع كراسى من ذهب ومائتى طوق «٥» من ذهب وآنية كثيرة.
ونحوا من عشرة آلاف علم، وذلك فى يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول.
[ودخلت سنة إحدى وسبعين ومائتين]
[ذكر خلاف محمد وعلى العلويين بالمدينة]
فى هذه السنة دخل محمد وعلى ابنا الحسين «٦» بن جعفر بن موسى بن