كان سبب ذلك ما قدمناه فى أخبار الدولة العبادية أن المعتمد بن عباد لما وقع بينه وبين الأدفونش «١» ملك الفرنج صاحب طليطلة، وقتل ابن عباد رسله، وجمع الأدفونش عساكره؛ استنجد ابن عباد بأمير المسلمين «٢» يوسف بن تاشفين. فدخل بعساكره إلى جزيرة الأندلس، واجتمع بالمعتمد بن عباد، وتوجها جميعا لقتال الفرنج.
وكانت وقعة الزلاقة التى انهزم فيها الأدفونش وقتل عامة عسكره على ما قدمناه مبيّنا فى أخبار المعتمد بن عباد. وذلك فى العشر الأول «٣» من شهر رمضان سنه تسع وسبعين وأربعمائة «٤» .
ورجع أمير المسلمين إلى مراكش فأقام بها إلى العام الآتى «٥» .
ثم دخل إلى الأندلس. وخرج إليه محمد بن عباد من إشبيلية فى عسكره. وأتى عبد الله بن بلكين صاحب أغرناطة فى عسكره.