للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أربعة، وهم الحسن وباديس وأحمد «١» وعزيز.

ولما مات ولى بعده بعهده ولده الحسن.

[ذكر ولاية الحسن بن على بن يحيى بن تميم بن المعز ابن باديس بن المنصور بن يوسف بن زيرى]

كانت ولايته بعهد من أبيه. فاستقل بعد وفاة أبيه، وله من العمر إذ ذاك اثنتا عشرة سنة وشهورا. فدبر دولته صندل الخصى وحفظ الملك. فلم تطل أيام صندل حتى مات. ووقع الاختلاف بين أكابر الدولة والقواد، وكل منهم يطلب التقدم على الجميع، ويبدى أنه صاحب الحل والعقد. فلم يزالوا كذلك إلى أن فوض أمور دولته إلى القائد أبى عزيز موفق، وهو من قواد أبيه، فصلحت الأمور.

[ذكر استيلاء الفرنج على جزيرة جربة]

وفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة «٢» ، استولت الفرنج على جربة «٣» من بلاد إفريقية. وكان أهلها لا يدخلون تحت طاعة سلطان.

فخرج إليها جيش من صقلية وأداروا المراكب بجهاتها. فقاتل أهلها قتالا شديدا فقتل منهم خلق كثير وانهزموا. وملكها الفرنج، وغنموا الأموال، وسبوا النساء والأطفال. وهلك أكثر رجالها، وعاد من