للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفى الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظم شرف الدين عيسى ابن الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب [١] بالقاهرة بعد العصر من يوم الإثنين ثانى عشر رجب.

وتوفيت زوجته وهى ابنة عمة الملك المغيث ابن الملك المعظم وقت عشاء الآخرة، وخرجت جنازتهما جميعا فى يوم الإثنين، وكان قد حج وزار البيت المقدس، وتوجه إلى دمشق ثم عاد إلى القاهرة، فأقام نحو خمسة أيام ومات- رحمه الله تعالى- وكان من خيار المسلمين محترما مبجلا معظما فى صدور الناس، متواضعا فى نفسه، له فضيلة تامة، وروى الحديث، ومولده فى ليلة السبت عاشر جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وستمائة بقلعة الكرك

[وتوفى القاضى نور الدين أحمد بن الشيخ]

شهاب الدين عبد الرحيم، بن عز الدين بن عبد الله بن رواحة الحموى الأنصارى كان رأس كتاب الدرج بطرابلس، فلما هرب الأمير جمال الدين الأفرم فى هذه السنة استصحبه معه، ثم رجع من البرية ووصل إلى طرابلس ومرض، فلما وصل الأمير سيف الدين تمر الساقى إلى نيابة طرابلس عزله، فتوجه إلى حماة فمات بها فى سادس عشر شعبان- رحمه الله تعالى- وكان رجلا صالحا جيدا أمينا طاهر القلم، رافقته مدة فى السفر والحضر، فلم أر منه إلا خيرا وعفة وأمانة ونزاهة رحمه الله تعالى.

وتوفى فى يوم الإثنين خامس عشرين شعبان بالقاهرة شرف الدين محمد ابن خليل المقدسى [٢] الكاتب المنشىء، كان كاتبا فاضلا متمكنا من صناعة الإنشاء، حسن النظم جيدّ النثر، لكنه كان كثير الهجاء- سامحه الله تعالى وإيانا.

وتوفى الأمير سيف الدين قطلوبك الشيّخى [٣] المنصورى أحد الأمراء بدمشق فى خامس عشر شهر ربيع الآخر، وهذه النسبة إلى الشيخ عمر بن الشيخ جاه.


[١] وانظر البداية والنهاية ١٤: ٢٦٨، وشذرات الذهب ٦: ٣١، والنجوم الزاهرة ٩: ٢٢٤.
[٢] النجوم الزاهرة ٩: ٢٢٣، والدليل الشافى ٢: ٧٠٩، والوافى بالوفيات ٥: ٩٣. وفوات الوفيات ٤: ٤٢، والدرر الكامنة ٥: ٣٩، وشذرات الذهب ٦: ٣٢.
[٣] انظر البداية والنهاية ١٤: ٦٨، والنجوم الزاهرة ٩: ٢٢٤.